رسائل قد لا تصل ١
(١)
أنا كاذبة
أتَذْكُرُ عندما اتصلتَ بي وسألتني عن أحوالي؟ قلت لك وقتها أنني بخير وحلفت لك وضحكتُ كثيرًا في محاولة إقناعك، أذكر إصرارك علي وقتها رغم تكرار القسم عليك بأنني على أفضل ما يرام، إلى الآن لا أعرف لماذا فعلت ذلك، لا أعلم لماذا لم أخبرك وقتها أن الحزن ينهشني، لماذا لم أخبرك وقتها أنني أعيش في نفس حالة عصا سليمان، لم يبقِ مني الحزن شيئًا، أنا لست بخير وأنا أعرف أنك تعرف هذا، تمنيت بعدها لو استطعت اخبارك بمقدار تعبي وفراغي وضيق نفسي، تمنيت لو استطعت الاتصال بك مرة أخرى لأبكي فقط وتتأكد بعدها أنني لست على ما يرام وأنني بأضعف حالاتي الآن، أنا أعتذر لأنني كذبت، أعتذر حقًا لعدم استطاعتي بأن أكون تلك الصادقة التي تخبرك بأنها متعبة وأنها بحاجة ماسّة للمساعدة، أن أكون عصا سليمان التي وقعت من التهام النملة لها أهون علي بكثير من إخبارك بحزني وحالتي.
تعليقات
إرسال تعليق