المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

لماذا تلك السيدة؟

 اليوم حلقة لماذا مع منى حوى كانت عن الحكومات وعن العنعنة، كنت مستغرقة بالتركيز لا بكلامها بل بنبرة الصوت التي تشبه نبرة صوت امرأة لا أحبها، أو لو أردنا تفصيل الكلام أكثر فهي امرأة كنت احبها وبت الآن اكرهها وأمقتها، ذلك الاندفاع في صوتها، مقتها وعنفوانها وحتى نبرة غضبها، كانت هي بجسد منى حوا، لكن لا بالطبع لن تشبه منى فمنى ساخطة أكثر، أو أنا أريد لمنى أن تكون ساخطة أكثر لأنفي كل جميل عن تلك السيدة، تلك السيدة التي تتأرجح مكانتها باستمرار، تارة تتخذ ذلك الشق المظلم الذي أكره وجودها فيه فأضعها بالأقل ظلمة وتارة تعود لمكانها السابق مع رغبتي بوجودها بتلك الزاوية الحالكة الأشد رعبًا في قلب أي إنسان - أو على الأقل في قلبي-، تلك السيدة التي أخذت عنها ومنها ومدحتها هي الآن التي اسخط عليها لا لنفسي المضطربة بل لأفعالها ومواقفها المتأرجحة، أو لا ليس هذا هو الوصف الدقيق لما كانت تفعله، أظن أن أفعالها رغم جرأتها -وهذا من المآخذ الإيجابية لها- إلا أنها كانت تحب المديح رغم حديثها يومًا بأنها لا تحبه وتمقته جدًا ولا تلتفت له كأنه لا شيء، كانت ذلك الراعي الذي يمسك عصًى وأمامه قطيعٌ من ماعز وأبقار وخرا

الأجنحة المتكسرة

   كنت أشعر بالسوء لأنني وصلت لسن الواحد والعشرين ولم أقرأ شيئًا لجبران خليل جبران وأن كتاب الأجنحة المنكسرة أمامي دائمًا ولم ألمسه قط، ولا أعرف شيئًا لجبران إلا قصيدته التي غنتها فيروز والتي في مطلعها:"أعطني الناي وغني"، وقصيدة أخرى قرأناها في كتاب القضايا الأدبية في المرحلة الثانوية.    يتأرجح الكتاب ما بين الملل والتلهف، مليء بحشو التشبيهات، تشبيهات مبالغ بها، فقرات من التشبيهات التي أخذت من جودة الكتاب ولم تضف، لو حذفناها لما تأثر في شيء، وهذا ما أثّر على قرائتي وزاد مللي، لكن لو أردت نقده على ما لُقّنا في محاضرات النقد الحديث لقلت أن الكتاب فيه تلك العاطفة القوية ومليء بالتشبيهات الابتكارية عدا عن أنها منسجمة جدًا نسّق مخيلة القارئ وجعله يعيش داخل النص الأدبي فكانت عمق الصور وقيمتها حقيقيًا، بعض المقاطع التي كان يحاول فيها الحديث عن المرأة لو كتبها الآن على تويتر لضج الموقع بالشتائم عليه، لأصبح "#جبران_يهين_المرأة" ترندًا على الموقع لأن المرأة قوية وليست ضعيفة ويإسهاب كبير في الطرح والشرح فنحمد الله أن المكتوب ليس ع تويتر وهو موجود فقط في كتاب.    لن أنكر أنني