المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

الغزالة تخرجت...

 اليوم كان اليوم الفاصل في مسيرتي، استلمت شهادتي التي تعلن حصولي على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، هذه أنا بتول إبراهيم خليل الشيخ سالم ابنة تلك المرأة الصبورة والجبارة، تلك المرأة التي وقفت أمام النار محترقة ورغم اشتعالها وحاجتها للماء كانت تمدنا بالثلج والبَرَد وتنسى نفسها، نفسها هي من خرجت في مسيرات ضد العدو في صباها دون علم أهلها لم يمر يوم في مسيرتي الجامعية أنا ورؤى إلا وأجبرتنا على الاتصال بها عند ركوب الحافلة وعند الدخول إلى الجامعة، لست هنا لأُشيد بأعمال أمي فكل أمٍ هي بعين صغارها بطلة، وكل أبٍ هو المعجزة في حياة أطفاله، استلمت الشهادة التي كتب عليها "بتول إبراهيم" وكنت تلك الغزالة التي تركض في البراري، ذلك العنفوان والصوت الشادي والفرح، أرأيت غزالًا يرقص في حياتك؟ تلك الغزالة كانت أنا، الأرض لم تحملني، استلمتها وبكيت، ولا زلت أبكي إلى الآن، تلك الورقة هي أنا، بتعبها وظلمها وقهرها ودموعها، بفرحها وسعادتها وحبها وجنونها، بسخافتها ورزانتها، بقوتها وضعفها، غادرت الجامعة إلى منزلي حاملة معي نفسي، توقفت الحافلة عند المحطة المنشودة، نزلت، مشيت بسعادة، وصلت أول