نقص ينتظر الإتمام
بدأت بقراءة رواية الطنطورية لرضوى عاشور اليوم، قلبي انقبض وأحسست بثقل شديد وأنا أقرأ، أمنع نفسي من البكاء وداخلي يلعن الاحتلال الذي حرمنا من بحرنا، لا أعرف ماذا ينتظرني في هذه الرواية لأنني ما زلت في بدايتها لكنني أشعر أنني أريد بحرًا الآن، أريد أن تُدفن قدماي في رمل البحر، أن تصفعني الأمواج وأنا جالسة أمامه أتأمل صوت ضربات أمواجه، وداخلي يصرخ أريد أن أحضر فراشًا وأنام هنا، بردائي الأزرق الفاتح وحجابي الأبيض ولا ضير بوجود قبعة على رأسي، أتخيل نفسي دائمًا وأنا جالسة على سور عكا، أمامي البحر وصوت نسوة يصرخن ورائي على أولادهن وأنا لا أكترث، أمشي الهوينة على سلمٍ من حجر لأصل إلى الوجهه المنشودة، بيني وبينه بضعة أمتار يضمني فيهم الهواء كالأم حين تضم وليدها، توصلني إلى ذلك الشيء الأزرق لنصبح شيئًا واحدًا لا ينفكان.